لأول مرة منذ أربع سنوات، تقوم وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بتعيين رواد فضاء جدد. وفي الأسبوع الماضي، تم فتح باب تقديم الطلبات للعمل لـ«جيل برنامج آرتميس» من مستكشفي الفضاء. ويهدف برنامج «آرتميس» إلى العودة إلى القمر بحلول عام 2024، وهبوط أول امرأة عليه. وكما يشير التوصيف الوظيفي، فإن «توسيع نطاق السفر مطلوب».
وبالتأكيد فإن المنافسة شرسة، حيث أنه في آخر مرة بحثت فيها «ناسا» عن رواد فضاء، تقدم 18,300 شخص لشغل 14 وظيفة شاغرة. (وكان معدل القبول، كما أشارت صحيفة «واشنطن بوست» في ذلك الوقت، هو 1/12%).
لكن الطلبات هذه المرة أكثر صرامة، حيث يتعين على المتقدم أن يكون مواطناً أميركياً من الحاصلين على درجة الماجستير في العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات، أو على الأقل يتمتع بخبرة لبضع سنوات من العمل في واحد من هذه المجالات، ويجوز أيضاً أن يكون طبيباً، أو مسجلا أو متخرجاً من برنامج تجريبي للطيران.
وسيتعين على المتقدمين الذين اجتازوا هذه العملية التسجيل في برنامج تقييم مدته سنتان. ويتطلب التخرج من معسكر رواد الفضاء استكمال «التدريب على أنظمة المركبات الفضائية، والتدريب على مهارات النشاط خارج المركبة، والتدريب على مهارات الروبوتات، والتدريب على اللغة الروسية، والتدريب على الاستعداد لقيادة الطائرات»، إلى جانب مهارات أخرى، وفقاً لما ذكرته وكالة «ناسا».
وتسعى وكالة «ناسا»، التي يعمل لديها 48 رائد فضاء نشطا، إلى توسيع نطاق فريقها لتوفير الطواقم اللازمة للمركبة الفضائية التي تقصد عدة وجهات ودفع عمليات الاستكشاف كجزء من مهام برنامج «آرتميس» وما وراءه.
وتهدف مهمة «آرتميس» إلى جعل رواد الفضاء يهبطون مجدداً على القمر بحلول عام 2024 تمهيداً لإرسال رواد فضاء في نهاية المطاف إلى المريخ.
وتتراوح الأجور بين 104898 دولارا و161141 دولارا، مما دفع «براندي دين»، المتحدثة باسم وكالة «ناسا» إلى وصف العروض بأنها الأفضل داخل وخارج الكوكب.
وسيتم عرض المتقدمين الواعدين على لجنة تضم رواد الفضاء الحاليين لاختيار العناصر الأكثر كفاءة.